جاء في الموسوعة الحرة ويكيبيديا ( ذهبت أغلبية آراء الباحثين على أن "كذبة
إبريل" تقليد أوروبي قائم على المزاح يقوم فيه بعض الناس في اليوم
الأول من أبريل بإطلاق الإشاعات أو الأكاذيب ويطلق على من يصدق هذه
الإشاعات أو الأكاذيب اسم "ضحية كذبة إبريل". وبدأت هذه العادة في فرنسا
بعد تبني التقويم المعدل الذي وضعه شارل التاسع عام 1564م وكانت فرنسا
أول دولة تعمل بهذا التقويم وحتى ذلك التاريخ كان الاحتفال بعيد رأس
السنة يبدأ في يوم 21 مارس وينتهي في الأول من إبريل بعد أن يتبادل الناس
هدايا عيد رأس السنة الجديدة. وعندما تحول عيد رأس السنة إلى الأول من
يناير ظل بعض الناس يحتفلون به في الأول من إبريل كالعادة ومن ثم أطلق
عليهم ضحايا إبريل وأصبحت عادة المزاح مع الأصدقاء وذوي القربى في ذلك
اليوم رائجة في فرنسا ومنها انتشرت إلى البلدان الأخرى وانتشرت على نطاق
واسع في إنجلترا بحلول القرن السابع عشر الميلادي ويطلق على الضحية في
فرنسا اسم السمكة وفي إسكتلندا نكتة إبريل. ويرى آخرون أن هناك علاقة قوية
بين الكذب في أول إبريل وبين عيد "هولي" المعروف في الهند والذي يحتفل
به الهندوس في 31 مارس من كل عام وفيه يقوم بعض البسطاء بمهام كاذبة
لمجرد اللهو والدعاية ولا يكشف عن حقيقة أكاذيبهم هذه إلا مساء اليوم الأول
من إبريل. وهناك جانب آخر من الباحثين في أصل الكذب يرون أن نشأته تعود
إلى القرون الوسطى إذ أن شهر إبريل في هذه الفترة كان وقت الشفاعة
للمجانين وضعاف العقول فيطلق سراحهم في أول الشهر ويصلي العقلاء من
أجلهم وفي ذلك الحين نشأ العيد المعروف باسم عيد جميع المجانين أسوة
بالعيد المشهور باسم عيد جميع القديسين.
أما حكمها فهو أنها لا تجوز
ولو كانت مزاحا لأن الإسلام نهى عن الكذب، عن عبد الله بن مسعود قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى
البر وإن البر يهدي إلى الجنة وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى
يكتب عند الله صديقا وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور
يهدي إلى النار وما يزال العبد يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله
كذابا )، وفي الباب عن أبي بكر الصديق وعمر وعبد الله بن الشخير
وابن عمر قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح .سنن الترمذي.
ولو
كان مزاحا، عن بهز بن حكيم قال حدثني أبي عن أبيه قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( ويل للذي يحدث فيكذب
ليضحك به القوم ويل له ويل له )سنن أبي داود.